دراسة مؤكدة : فيروس في جسمك يجذب إليك الناموس أو البعوض أكثر من غيرك! إكتشف الأسباب و الحلول
هل تساءلت يومًا لماذا يلدغك البعوض أكثر من غيرك؟ ربما تعتقد أن "دمك حلو"، أو أن البعوض يحبك دون سبب! لكن العلم له رأي آخر، وأكثر إثارة للدهشة: بعض الفيروسات المعدية تغيّر رائحة جسم الإنسان لجعلهم أكثر جاذبية للبعوض!
🧬 الفيروسات الذكية : كيف تُستخدم البشر كناقلين؟
أظهرت دراسات حديثة أن فيروسات مثل زيكا
(Zika) والضنك
(Dengue) تقوم بخداع جسم الإنسان
بطريقة ذكية. فعندما يصاب الإنسان بهذه الفيروسات، تتغير تركيبة الروائح
الكيميائية التي يفرزها جسمه من خلال العرق أو الجلد.
هذه التغيّرات تجذب البعوض أكثر من المعتاد، ما يجعل الفيروس ينجح في الانتقال إلى بعوضة جديدة، ومن ثم إلى ضحية جديدة. إنها دورة بقاء عبقرية من منظور الفيروس!
🔬ماذا يقول العلماء؟
في دراسة نُشرت في مجلة Cell سنة 2022،
وجد الباحثون أن الفئران المصابة بفيروس الضنك أو زيكا تطلق روائح خاصة تجذب
البعوض أكثر من الفئران السليمة. وتم التعرف على مركّبات كيميائية معينة مسؤولة عن
هذه الرائحة الجذابة.
عندما تعرّض الباحثون بعوضًا لهذه الروائح في بيئة تجريبية، اختار معظمهم
الاقتراب من الفئران أو العينات المصابة.
🤔 هل هذا يحدث مع البشر أيضًا؟
نعم! فالدراسة امتدت لتشمل عينات بشرية، ووجدت نتائج مماثلة: بعض المرضى
المصابين بفيروسات معينة يفرزون مواد تجذب البعوض بشدة مقارنة بالأصحاء.
هذا لا يعني أن كل من يُلدغ كثيرًا مصاب بفيروس، لكنّه يفتح الباب لفهم
أعمق لعلاقة البعوض بالأمراض التي ينقلها، وربما تطوير طرق وقاية جديدة تعتمد على
تعديل الروائح أو تعطيل الجاذبية الكيميائية.
🛡️ كيف تحمي نفسك؟
حتى لو لم تكن مصابًا، إليك بعض النصائح لتقليل لدغات البعوض:
- استخدم طارد الحشرات المعتمد
(مثل
DEET).
- تجنّب الخروج ليلاً في الأماكن الرطبة.
- ارتدِ ملابس تغطي الجلد.
- تخلّص من مصادر المياه الراكدة قرب منزلك،
فهي بيئة مثالية لتكاثر البعوض.
💬 خلاصة
في عالم البيولوجيا، ليس كل شيء كما يبدو. حتى الفيروسات تتقن فنّ التلاعب
بالبشر والبعوض على حد سواء! ومع كل دراسة جديدة، نكتشف أن الطبيعة مليئة بالحيل
التي قد تغيّر طريقة فهمنا للأمراض، والوقاية منها.
هل صادفت يومًا شخصًا ينجذب إليه البعوض بشكل غريب؟ شاركنا في التعليقات،
ولا تنسَ مشاركة المقال مع من يعاني من "حب البعوض" المزمن! 🦟
تعليقات
إرسال تعليق